لم تكن أنعام الكوجك صاحبة الثلاثة والثلاثين ربيعا، تعلم أن إضافة طفلين لعائلتها الصغيرة دفعة واحدة، سيضطرها الى العودة لمستشفى الزرقاء الحكومي، وإجراء عملية قيصرية لأول مرة وتنتهي حياتها هناك.
قصة أنعام، رواها شقيقها وهو الذي رافقها طيلة رحلة ولادتها في المستشفى، قائلا "أغلق الأطباء جرح أنعام بعد الولادة ولم يربطوا الوريد المقطوع وبقي الدم ينزف داخل جسمها".
تفاصيل قصة أنعام تقول: إنها حامل وبشهرها السابع بطفلين، راجعت مستشفى الزرقاء الحكومي، وأدخلت للولادة القيصرية، واستمرت لمدة ساعتين ونصف، ثم أخرجت إلى غرفتها، وأخبر الأهل أنها بخير والأطفال التوأم ذهبوا إلى الخداج".
بعد ساعات ثلاث أعيدت أنعام إلى غرفة العمليات، كان دمها 3، ووضعوا لها أكثر من 20 وحدة دم، إلا أن جسمها بدأ بالتنفخ، حيث قال الطبيب في البداية إن المشكلة في الرحم، ثم عاد وقال بإن هناك وريدا لم يُخّيط ويُربط قبل إغلاق الجرح، وذلك وفق ما رواه شقيقها.
حالة أنعام تسوء وبدأت ساعاتها تقترب من النهاية في هذه الحياة، حيث تابع شقيقها أن إدارة المستشفى استدعت طبيب من مستشفى الأمير حمزة، حيث يقول الأهل إنهم سمعوا الطبيب يتهم الطبيب المقيم الذي أجرى العملية قائلا له" طبيب خيط الجرح دون ربط الوريد".
أنعام التي سلمت نفسها للطبيب، بعد ساعات تدهورت حالتها إلى الأسوأ، وبدأت تقترب من الله، بعد ثلاث ساعات من الولادة غادرت روحها إلى الله، فيقرر مدير المستشفى كالعادة تشكيل لجنة تحقيق للعملية برمتها، يقول الأهل إننا لسنا متأملون بمعاقبة أحد وأخذ حق أنعام، لأن لجان التحقيق لا تتوصل إلى أخطاء طبية ولا مُدان هنا إلا أنعام.
من جانبه، رفض مدير مستشفى الزرقاء الحكومي الدكتور محمود الزريقات التعليق على الحادثة مؤكدا أن هناك لجنة تحقيق في القضية، وأن الموضوع الآن عند القضاء الأردني.