6:28 م
A+ A-

الحسنية الاساسية وياجوز الثانوية حاجات ملحة وفرحة لم تكتمل - صور




تحقيق الملازم يزن المومني
منذ بداية العام الدراسي و الملاحظات تنهال على المدارس في مختلف انحاء المملكة ، ملاحظات تنوعت ما بين نقص في عدد المعلمين او نقص في الخدمات و المواصلات و غيرها ، لكننا لم نتوقع انت تكون هنالك مدارس في وسط العاصمه عمان لا تصلح بأن تكون بيئة مدرسية ينتمي اليها ابنائنا الطلبه .

واقع اليم يعيشه طلاب مدرسة الحسنية الاولى الاساسية للبنين في منطقة المقابلين ، مبنى قديم متهالك انشأ في الستينات ، ذو غرف صفية ذات مساحات لا تتجاوز (١٨ م٢ ) ، مدرسة مكونة من اربعة مبان متفرقة قديمة جدا و متهالكه ، يدرس فيها حوالي (١٠٩١) طالب موزعين على فترتين في بناء لا يحقق متطلبات البيئة المدرسية الامنه من حيث المساحه و التهويه و التدفئه و متطلبات السلامه العامه .

لا يصلح بأن يكون البيت الثاني الذي يربي و يعلم ابناءنا الطلبة ، اكتظاظ واضح في الغرف الصفية التي يتجاوز عدد الطلاب فيها (40) طالبا في غرف تتسع كحد اقصى الى (٢٥ )طالبا .

مكتب اذاعة الامن العام في العاصمه عمان و من خلال طلب اهالي منطقة المقابلين بزيارة هذه المدرسة و تسليط الضوء عليها خلال البرنامج المفتوح الصباحي لايصال رسالة معاناة طلبتها منذ عدة سنوات و رغم العديد من المتابعات مع مديرية تربية لواء القويسمه ووزارة التعليم و رغم الوعود العديده التي كانت تعطي آمالا لهؤلاء الطلبة بأنهم سيأتون في العام الدراسي المقبل على غرف صفية تتيح لهم مناخ مناسب للدراسة ، الواح يستطيعون الكتابة عليها ، او مقعد مخصص لكل طالب يجلس فيه .

يروي احد المعلمين في معاناته في هذه المدرسة و يقول انه لا يستطيع التنقل بين الطلاب داخل الغرف الصفيه ، لضيق مساحتها و جلوس الطلاب الى جانب بعضهم البعض مشكلين صفا واحد على طول الغرفه ، كما انه و في بعض الغرف لا يستطيع الكتابة على اللوح لعدم وجود مساحه كافية بين المقاعد و اللوح ، ناهيك عن قدم الالواح الموجوده في المدرسة و التي يحاول المدرس الشرح عليها رغم عدم صلاحيتها .

ما يلفت الانتباه على مدخل المدرسة وجود محول كهربائي كبير جدرانه متهالكه و منتفخه ينتظر من يرتادون هذه المدرسة لحظة سقوطه و ما سينتج عنه .

عضو لجنة التطوير التربوي في منطقة المقابلين السيد عرفات الدعجة اكد لاذاعة الامن العام بأنه متابع ملف هذه المدرسة و غيرها في المنطقة منذ اربع سنوات ، وانه لم يستطع الحصول على نتيجة مرضية من مديرية تربية القويسمة او وزارة التربية رغم الوعود التي كانت تزعم بحل هذه المشاكل .

واكد الدعجة ان هذه المدرسة حصلت على قرار ازالة البناء المدرسي القديم و انشاء بناء مدرسي حديث مكانه ، بحيث تتوافر فيه متطلبات البيئة المدرسية الامنه و العمل على تأهيل ملاعب و ساحات للمدرسة من خلال الاعمال الخارجية للبناء الجديد ،كما انهم حصلو على منحة خارجية لتطوير المدرسة لكنها لم تكتمل لصعوبة تطوير هذا المبنى القديم .

من جهة أخرى وبنفس إطار المعاناه لكن بشكل مغاير زار مكتب (امن اف ام) مدرسة ياجوز الثانوية في العاصمه عمان ، بعد شكاوي غريبة تحدثت عن رائحة كريهة تفوح في أرجاء هذه المدرسة وبعد وصولنا لها شاهدنا أيضا ما يدعو للاستغراب فقد كانت مدرسة جديدة البناء و وفق أعلى المعايير ومنظرها يسر المارين لكن المفاجأة كانت بأن هذه المدرسة والممولة بمنحة من الاتحاد الأوروبي والتي مضى على تدريس الطلبة فيها أكثر من أسبوعين من بدء العام الدراسي بلا ماء وبلا كهرباء وبلا صرف صحي بالإضافة لأكوام الرمل ومخلفات البناء التي تدخلها الرياح على الطلبة ، حيث أعلمنا مدير المدرسة السيد إبراهيم القضاة أن الأهالي والطلبة يقومون باستئجار صهاريج مياه بشكل خاص ليتمكن الطلبة من استخدام الحمامات والمرافق الصحية على الأقل .

مدير تربية لواء الجامعة د. علي الصلاحين أكد أنه بذل جهودا في مختلف الاتجاهات مع شركة الكهرباء الذين عللوا سبب تأخرهم بإيصال الكهرباء إلى هذه المدرسة بأن ملف الطلب قد ضاع أثناء عملية رحيلهم من مبنى إلى آخر هذا بالإضافة إلى تلكؤ شركة المياه بحجج كثيرة منها خلافات على طريقة شبك المياه وعن صعوبات فنية خلفها المقاول و من سيحفر الشارع ، و الانتخابات الأخيرة مثلا كانت أحد الأعذار التي جعلتهم يؤخرون تنفيذ أي توصيل للمياه لهذه المدرسة.

الدكتور الصلاحين و رغم تحفظه على استلام المشروع بهذه الطريقة دون أن يكون جاهزا وتحفظه على بعض المشاكل الفنية التي خلفها المقاول ومنها سحب عداد الكهرباء المؤقت الذي كان موجودا وسحب بمجرد دخول الطلبة للمدرسة حسب ما اكد المهندس عيسى التعمري رئيس قسم الأبنية في مديرية تربية لواء الجامعة ، حاولنا نحن ايضا في مكتب امن اف ام في العاصمة ، وكذلك الإخوان في مديرية التربية أن نبذل المزيد من الجهود مع المعنين في شركة الكهرباء والمياه وأمانة عمان الكبرى لنخفف من معاناة الطلبة في هذه البيئة التدريسية الغير صحية و التي وجد الطلبة أنفسهم فيها بعد ما كانوا ينتظرون مدرستهم الجديدة بكل شوق ، مع أن المفترض والذي كان مطلوبا هو أن تتركز هذه الجهود لتزويد المدرسة بما ينقصها من كادر تدريسي ينقصها قبل بدء العام الدراسي .

لم نكتف عند هذا القدر من جولاتنا على مختلف مدارس العاصمه و التي تعاني من مشاكل متشابكة تؤثر و بدرجة كبيره على ابنائنا الطلبة، بل اطلاقنا حملة بالتعاون مع الشرطة المجتمعية في العاصمة لزيارة كل هذه المدارس و محاولة ان نسعى جميعا بالتعاون مع العديد من الشركاء للتخفيف من حدة هذه المشكلات ونأمل طبعا ان يكون مستمعينا هم الشريك الأكبر في ايصال هذه الحالات لنعرضها ونوصلها لجميع الشركاء .