رغم الأجواء السعيدة التي تعيشها مدينة 'غزة' منذ 'عُرس المصالحة'، إلا أن هناك عائلةً صغيرة كانت تنتظر عُرسها الخاص الذي لم يكتمل بسبب مأساة هزت المجتمع الغزي، وامتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالنعي والحزن.
الشاب الذي لم يُكمل ربيعه الخامس والعشرين 'كرم أبو مرشود'، كان يستعد للاحتفال بحفل زفافه الذي لم يتبقَ له سوى 4 أيام فقط، لكن الموت خطفه من عائلته وعروسه بسبب سائق مُتهور أزهق روحه في لحظة أثناء توزيعه لدعوات زفافه.
امتلأت الصفحات بخبر العريس الذي لم تكتمل فرحته، وامتلأت صفحات (فيسبوك) و(تويتر) بعبارات النعي الحزينة من أُناس لا يعرفون سوى أن فرحته لم تكتمل.
لكن الحُزن الحقيقي، يكمن في التفاصيل التي كتبتها عائلته المصدومة عبر صفحاتهم الشخصية عبر (فيسبوك).
حيث كتب شقيقه (أبو إلياس) موقفاً مؤثراً جمعه بالراحل: 'هادي البلوزة كرم شراها منشان يحطها ف أواعيه الجداد سرقتها لانها عجباني أجاني ع المحل قلي دبيتها عرق ي زفت وشمها قلي يقرفك اضحكت قلي بتروح بتغسلها منشان أخليها جديدة ل عرسي ااااااخ ي اخوي'.